مجلة اتحاد الكتاب والادباء العرب روائع بقلم ربى الجمال

اليوم تحكيني حروف الاشتهاء ... تكتبني على مسارات قلبك أغنية شعرا نثرا .. تأخذني الى حديث غياهب الوجد ...لأتلذذ في الارتحال بين روحك وعشقك المعطر بمسك الفجر ... أهديك مني جنى الفصول ... لأعيد بك اكتشاف روحي وفكري وكلي .

2

حلم

ذات ليلة أخبرته قبل أن يغفو جفن سواده أوغفا هي لاتعلم أنها كانت تشتاقه ودمعها من الحنين حرق بدربه زهر الخدين فصار جمرا من الآهات أشعلت الشموع الباردة المركونة علي رفوف الحرمان حكت لطيفه كل أشواق السنين مع كل ضمة أنهار من خيال تسري بدمها توقفت للحظة تتنفس من أنفاسة واذ بتلك الأنفاس تغوص بها لاشتياقه جعلها تبك ألف مرة لأنها كانت بأحضان طيف وسيبقى عشقها هكذا إلى أن يأتي ذلك الفجر البعيد

3

قال لها :
أتيتني عارية من العشق تتوسلي ...
نسجت لك من غرام روحي شالا ...
جعلت أشعاري سكناك ...
وهبتك عبق العمر ...
أهديتك الأنجم والدرر ...
أيا أميرة أحلامي ...
الآن جئت لتقولي :
لا أصلح لحبك انساني ...
تركت شمسنا تغيب ...
سيدتي :
من الفجر سيهديك ...
ويعزف لصباحاتك ...
يراقص نداك ...
سأرحل صامتا ...
ففي عالم أحلامي ...
لا أغرس الهوى بالقلب مرتين ...
اذهبي حيث شئت ...
اعبثي بأوراق غيري ...
لن تجدي إلا لوعة الحرمان ...

4

تسألني من أنا ...
لم معك اشعر بالإختلاف ...
لم معك ..
احساسي لا يخاف الشتات ...
بقلبك حلم مسائي ...
بعينيك انتهى رجائي ..
وحدها اناملك ...
خطت حروف اختلافي ...

5

يامن كنت بردا وسلاما لنار قلبي ...
يامن كنت نورا في ظلمة الليل ...
يامن نسجت من خيوط أحلامك شال عمري ...
يامن حضنت وحدتي بماء عينيك وقت حزني ...
أهبك عشقي ...
روحي ...
أنفاسي ...
وكل لحظة حنين تخيلها حلمي ...

6

قيدتني وعشقها ...
وعبثت بجنون شوقي ...
كما الرياح وقتما تعبث پأغصان الهوى ...

7

قالت له :
من كثرة كلامك عن الحب ...
أدمنت أوهامه ...

8

قالت له :
هل تعلم حبيبي ؟...
باللحظة التي تلامس يداك يداي ...
هنا تبدأ حياتي ...
يسري شيئا من روحك بدمي ...
لا اريد أن أبدا الكلام ...
لأنه متى بدأ انتهى ..
وقتها سيغيب طيفك...
وأبقى أنتظر موعدا جديدا ...
ربما يأتي مع نورك ...
أوربما ينطفئ داخلي ...

9

قالت له :
انت حروف ذاكرتي
أنت كل أجوبتي
انت ظل طيفي الهائم بدرب النسان
دعني انتشل الشك من صدر صمتك
واتلو لك رواية الوطن
ف أنا كتبتها بدمع العين
ياحبيبي
لاتسل عن طارق الابواب
عن عذابات العمر
عن العجز والاغتراب
تعال اليّ:
انقش علي جسدي حلو ومر الأعوام
خذ من سواد الليل حبر الأمل
ارسم وجه الضياء
كحل بأناملك خارطة المكان
ارسم لنا بعيدا عن كل الأوطان
حلما صغير
اجعل هويتك أنا
وأوقف فىّ نزف الأحزان
ياحبيبي
أنا لم أنسى لأتذكر
فانفاسك رائحة الجنان
وأوراقك ميلاد صمتي
جنوني
عشقي بذاك الزمان
عيناي سحرهما من نور عينيك
من حلم لك
نسيته بنفس المكان
ياحبيبي عد
امسح العتاب بقبلة شفتيك
قبلة تتوقد بها كل الآمال
فما تغير طعم الرحيق
ولا رحل عنا ذاك الزمان
طريقنا ينتظر خطاك
اقبل اليّ
خذني لوطنك عله يحيا بنا
اونرحل معا
نكتب نهاية الوطن والحرمان

10

هرعت اليه قبل رحيله ...
تتلمس تفاصيل وجهه ...
ارتعشت أناملها ...
تاهت الحروف بذاكرتها ...
تلعثم شوقها على خديه ..
عندما تبللت شفاهه ...
بدمع توسلاتها ...