مجلة اتحاد الكتاب والادباء العرب بقلم علي محمد المهتار
®(( بدوية عربية ))
للشاعر علي محمد المهتار أبي الطاهر
إن الدَّعَاجَةَ والْحَوَرْ
مِن بَعضِ أسلِحَةِ القَمَرْ
واللِّينُ أعظَمُ قُوَّةٍ .
تَقضِي عَلَى جَلَدِ البَشَرْ
مَدَّتْ شِرَاكَ فُنُونِها
تِيهَاً فَلَمْ ألقَ الْمَفَرْ
بَدَوِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ
إِنْ لَامَسَتْ ظهْرَ الْحَجَرْ
إِهْتَزَّ مِنْ شَغَفٍ بِهَا
وعَلَيهِ مِنْ يَدِهَا أثَرْ
وإذا تَنَحَّتْ جَانِبَاً
عَنْهُ تَنَهَّدَ و انْكَسَرْ
أَنْفَاسُهَا عِطْرِيَّةٌ
مِسْكِيَّةُ الْجِسْمِ الأَغَرْ
قَابَلْتُها و بِمُهْجَتِي
قَلَقٌ تَمَازَجَ بِالضَّجَرْ
فتَبَسَّمَتْ يَاقُوْتَةٌ
مَزَجَتْ بِمَنْطِقِها الْدُّرَرْ
طَمَسَتْ خُطُوْطَ مَوَاجِعِي
فَقَضَيْتُ فِي السَّلْوَى وَطَرْ
و تَكَلَّمَتْ فَكَأنَّهَا
عَزفَتْ عَلَى أَحْلَى وَتَرْ
رقَصَ الفُؤَادُ صَبَابَةً
كالبَهلَوَانِ و مَا اسْتَقَر
والشَّوْقُ يَعْتَصِرُ الضُّلُوْعَ
و لَيْسَ يَدْرِي مَا اْعتَصَرْ
لَيْلٌ سَمَرتُ بِقُرْبِهَا
كَانَتْ لَهُ قَمَرَ السَّمَرْ
فِيْهِ قَطَفْنَا مِن رِيَاضِ
الْوَصْلِ دَانِيَةَ الثَّمَرْ
فِيْهِ اِقْتَبَسْنَا مِن بَنَاتِ
الشِّعْرِ مُلْهِمَةُ الفِكَرْ
فَارَقْتُهَا و دُمُوْعُنَا
تُسْقِي العَوَارِضَ كَالمَطَرْ
والوَجْدُ مِلْﺀُ حَشَاشَتِي
والطَّرفُ حَالَفَهُ الْسَّهَرْ
القُرْبُ مِنْها جَنَّةٌ
والبُعْدُ أبْغَضُ مِنْ سَقَرْ
و يَمُرُّ لَيْلُ وُصِالِهَا
كَدَقِيْقَةٍ بِالْمُخْتَصَر
و دَقِيْقَةٌ فِي بُعْدِهَا
كَالعَامِ فِي حَلَكِ الكَدَر
ويَلُومُنِي مَنْ لَو رَأَى
مِنْهَا المَفَاتِنَ مَا صَبَرْ
تعليقات
إرسال تعليق