مجلة اتحاد الكتاب والادباء العرب بقلم سلوى محمد بونوار

ابشع مايصادف القلم...
ان تهجره الحروف...
تقسو عليه الكلمات...
تمتقع شفاه الحبر..
الأبشع من ذلك ...
تصاب الاوراق باليرقان...
يزداد الالم..
تتشنج الاوردة
تحتقن الآهات في الحناجر...
يصاب الفكر بالدوار...
تموج الروح تتهاوى في ديجور مظلم جسور..
حروب وضروب من الجنون..
تستغيث الآمال
وراء قضبان الانين...
يعلو العويل في خبايا الكيان...
تصطدم الانات..
تصرخ بصوت مكتوم....
وحدها الذكرى
تأخذ دور البطولة ..
تشهر سيفها..
تطيح باعناق الامس.. تتدحرج ..
مضرجة بدماءها
على طاولة السهر..
سكين السهد ينخر عضام الليل..
فيطول ويطول...
يزمجر صقيع الوحدة...
تهيج رياح الشوق...
يبكي الحنين
من الوجد...
يناجي الدمع القمر يسترحمه..
بقبس من نور لشروق غد موعود...
يتأمل القلب لقاء المفقود....
جريح يزحف كسيح...
كفيف يتحسس الوصل
في دروب المستحيل...
يشمت الزمن من حب مصلوب...
تأكل غرابيب البؤس
من رأسه..
تفقؤ عيونه البوم..
تتشفى الايام..
تسخر من حال عاشق الممنوع..
محكوم بموت بطيئ مسموم....
تقهقه ساعات الانتظار بخبث كغانية لعوب ...
كسبت بخداع في حلقة قمار موبوء ...
لهذا
تعاند الحروف تتعنت ..
تأبى الإذعان...
ترفض مايداوي.. الجروح...
تمضي بتأفف غير مألوف..
سئمت من تناهيد عاشق اسمته معتوه..